
ابني يظن أنه سيمل في الجنة!
ابني له من العمر 12 سنة، يفكر أنّه إذا ذهب إلى الجنة سيمل، ماذا سيفعل طوال الوقت؟

ما هو مفهوم الجنة والنار؟
ما هو مفهوم الجنة والنار؟ هل هما ماديتان أو معنويتان؟ هل هما على هذه الأرض؟ وهل يمكن أن نصل إلى جميع مراتب الجنة قبل الموت؟ وهل يمكن ان نصل إلى الجنة الجسمانية التي ذكرت في القرآن الكريم قبل الموت؟ هل لها مكان وزمان؟

إذا كانت الحركة الزمنية من مختصات عالم الدنيا، فما المقصود من القول أن أول من يدخل الجنة فلان؟
لماذا يُقال أن أول من يدخل الجنة فلان أو آخر من يدخل الجنة فلان، هل يوجد في دخول الجنة حركة زمنية وهي تحصل في وقت محدد بعد فناء عالم الدنيا؟ أليست الجنة أو النار اتحادًا للإنسان مع حقيقته الوجودية، أو بمعنى آخر هي ظهور لحقيقته؟ أليس الموت الإرادي هو دخول للجنة حتى لو لم ينتقل الإنسان من هذا العالم؟ فما هو المقصود من هذا التوقيت؟

القول بعدم وجود سنخية بين أهل النار والجنة، ألا يتعارض مع الآيات التي تذكر أن العذاب جسماني؟
كيف يمكن ان نميز حين نقول ان اهل النار يتعذّبون من الجنة لأن نفوسهم وبواطنهم تبدلت الى الخبث والقذارة والشر الذي لا ينسجم مع الطهر والخير؟ فهذا الأمر يبين ان العذاب نفسي بينما آيات القرآن الكريم تذكر أن العذاب حسماني؟

هل يوجد تناقض في القرآن؟ حوار أهل الجنة والنار
يذكر في القرآن أن من في جهنم لا يسمعون قال تعالى {لَهُمْ فيها زَفيرٌ وَهُمْ فيها لا يَسْمَعُون}، وفي آيات أخر يظهر أن بينهم وبين أصحاب الجنة حوار {وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ} وآية أخرى {وَنادى أَصْحابُ النَّارِ أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُما عَلَى الْكافِرين}. كيف نحل هذا التعارض؟

هل الأنهار والفاكهة في الجنة تعبيرات مجازية عن حقائق معنوية؟
هل يمكن أن تكون بعض الأوصاف الواردة في القرآن حول الجنة (كالأنهار والفاكهة والأرائك...) جميعها تعبيرات مجازية لا أكثر عن حقائق معنوية وملكوتية ليست من سنخ عالمنا المادي؟ وفي هذه الحالة هل يمكن لأحد أن يشكل بأن الوعود المذكورة تختلف عما سيتحقق؟

لماذا يجب التركيز على الآخرة في التربية؟
لكل إنسان سير وتحوّل وتطوّر يحصل في نفسه. ولهذا السير الأنفسي بداية هي نقطة ظهور الإرادة والوعي فيه ونهاية حتمية لا مفر منها، وهي التي يُعبّر عنها بلقاء الله تعالى كما قال عز وجل: {يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقيه}،[1]وفي هذا السفر لا بد للإنسان من الاختيار بين اثنتين، فإمّا الجنّة والرضوان، وإمّا جهنّم والهجران. لأجل ذلك، تكون المهمّة الأساسية للتربية العمل على تعميق حالة الاختيار هذا، ودوره في تحديد المصير، وذلك عبر ترسيخ الرابطة السببية بين أفعالنا في الدنيا ونتائجها في الآخرة.

التعليم لأجل صناعة أبناء الآخرة.. أين هي القضية الأولى في المناهج؟
إن أردنا أن ننسجم مع رؤيتنا الكونية للوجود والمصير، ينبغي أن يكون للحياة الآخرة حضور أقوى في المناهج المدرسية، يتناسب إلى حدٍّ ما مع محوريتها وأولويتها. فكيف يمكن أن نعد الطالب المدرسي ليكون من أبناء الآخرة بدل أن يكون من أبناء الدنيا امتثالًا لقول أمير المؤمنين عليه السلام؟ المبدأ الأول الذي ينبغي أن تُبنى عليه مناهج التعليم هو ضرورة إعداد المتعلّم للتعامل مع قضايا الحياة الأساسية بما يتناسب مع أهميتها وتأثيرها ودورها في حياته. ولا شك بأنّ الحياة الآخرة هي القضية الأولى

إذا كان الله يعلم أننا سنكون في الجنة أو في النار فلماذا خلقنا؟
أسئلة حساسة تدور في أذهان الكثير من الباحثين والشباب وهم يتطلعون إلى الإسلام ليقدّم لهم أجوبة شافية تنطلق من أصوله ومبادئه. أسئلة عميقة وأجوبة ميسّرة.